(( كم تمنيت ----
أغمضت عينى ؛
و ارتحلت فى ذاكرة الأمنيات
قطفت عشقا و أمانى و ذكريات
و بدأت احبو نحو الحب فى سبات
و أسجل أمنياتى و أحلامى فى كتابات
فكم تمنيت أن يأتى من خلفى
و يطوق خصرى
و يهمس فى أذنى :
" أحبك "
كم تمنيت أن يفعل
و تخيلت نفسى بين ذراعيه
تختلط أنفاسى بأنفاسه
و تلمس يداى يديه
و تحتضن عيونى عينيه
فأسبل جفونى و رموشى عليه
كم مرة حلمت به يضمنى اليه
ألف ألف مرة تخيلت
فى كل يوم و كل ليلة بكيت
و عندما أفقت ---
وجدتنى أقبض على الهواء
أحضن الوسادة ؛ أو فردة حذاء
أو جماد لا يشعر
أبكم لا يتكلم
أصم لا يسمع
فكل الأشياء سواء
كم تمنيت أن يشعر بحنينى اليه
و تعكس مرآته صورتى فى عينيه
و يبادلنى همسة بأخرى
و لمسة بأخرى
و قبلة بألف ---
يبتسم عندما يرانى
يبعثرنى ؛ و يلملمنى فى ثوانِ
و مهما يبعد عنى لا ينسانى
كم تمنيت أن يعشق في ما لا يراه
أن يبحث فى داخلى عن نفسه
أن يعلم أنه يسكن كل الأماكن وحده
أن يوقن أن ذاكرتى و أحلامى ملكه
أن يخطب ودى مثلما خطبت وده
كم تمنيت أن يصحبنى الى القمر
يحملنى على جناحيه بين السحاب
و يقطف لى النجمات و يقدمها كورود
يتغزل فى عيناي و شفاهى و الخدود
و يتألم اذا غبت عنه و يلتزم بالعهود
يَعدنى ألف وعد و قُبلتى و قُبلته هما الشهود
يختلق الأسباب ليبقى جوارى دون فواصل أو حدود
و الهدنة بينى و بينه : " ليل " و " نهار "
قصة تفرض نفسها عليناااا باصرار
و كم تمنيت و تمنيت ---
و كم قلت : يا ليت
كم رغبت و هربت
و أطعت و عصيت
قبلت و أبيت
و كم تمنيت ألا أصل الى " هنا "
و الى حيثما كنت لا اتمنى أتيت
و الى حيثما ابتديت --- انتهيت
فكم تمنيت و تمنيت ---
و لكن تباااا للأمانى المستحيلة
عندما تقطن النار لا الجنة
و تُلقى بالورد و الحنة
و تهزم " كلانا "
و تلغى كل أحلامنا
عندئذ أفيق من خيالاتى ---
و تستعبدنى معاناتى
و تستوطنى آلامى
و تحتلنى أشجانى
آهااااا منها " هى " الدنياااا
اليكِ عنى ---
احرمينى منه ما شئتِ
لكننى سألقاه حتما فى الجنة
و برغم اعتراضك
سأنال يوماااا ما أتمنى ؛
التوقيع : // امرأة ضاعت فى خطوط كفيك //
بقلمى : // هبة الخولى //
؛؛؛؛؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق